همسة في جوف الليل

وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ، رسالة الى أخي ، أختي :

أخي ان أحسست بضيق يقتات من نفسك وببعد وجفاء عن الله ، وفي ضياع وعجز ، وبوساوس الشيطان
تحاصرك وتكدّر صفو معاشك ومنامك ..
أخي ان أحسست بأن أبواب السماء غُلقت دونك وبسحب كثيفة قد حجزتك عن الله وبأن بينك وبين الكفر
شعيرة صغيرة .
فاعلم أنه الآوان لتفر الى الله ولتهرع الى التشبث بحبله فاجئر اليه بالدعاء والبكاء وافتح له قلبك خالصاً
متجرداً صادقاً واعرض بضاعتك المزجاة واطرق الباب دون ملل واعلم بأن أبواب السماء مفاتيحها دعوات
خافتة من قلوب صادقة
وناج العزيز الغفار وقل : يارب ان هذه المضغة لك أنت خلقتها وأنا عبدك الذليل المعرض قد جئتك
تائباً آيباً ، فيا رب ما يرضيك فأصنع وما يسخطك فأضعه تحت قدمي ، اللهم كل يهون ويكفي أن تكون
راضياً ، اللهم ربّي لساعةُ بعدٍ وجفاءٍ عنك لا تساوي الدنيا بما فيها ، لك العتبى حتى ترضى
لك العتبى حتى ترضى .

وفي الحديث القدسي

(( أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه حيث يذكرني , والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته
بالفلاة ، ومن تقرب إلي شبراً , تقربت إليه ذراعاً . ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً .
وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه هروله )) رواه مسلم

مدونة المحارة التعليمية

بحث هذه المدونة الإلكترونية