المحارة الصامتة وحكمة الصمت
المحارة الصامتة وحكمة الصمت |
أيتها المحارة الهادئة والراقدة النفس في أعماق البحر،
أريد أن أعرف سر صمتك؟ ولماذا يشبه الصامت بالمحارة؟
* الصمت صفة العاقل بينما المهاترات صفة عديمي الفهم
* الصمت صفة الوداعة بينما الرد بسرعة البرق صفة الشراسة
* الصمت صفة الحكيم بينما عجلة الكلام صفة الجاهل
* الصمت صفة لمن يضبط نفسه وانفلات النفس نعتٌ لهياج اللسان
* الصمت فضيلة لمن يكبح الإنسان العتيق واللسان القاذف صفة من يطلق العنان لجسد الخطية البغيض.
* الصمت صفة الصابر الشجاع، والتسرع بالكلام لا تليق إلا باليائس الخائف.
* الصمت هو الحارس الأمين الذي يجنب الإنسان فرار المعاصي لأن كثرة الكلام لا تخلو من معصية
* الصمت صفة لمن يتالم ويجرح ويهان لكنه يغطي كل هذه بطبقات من المحبة الثمينة.
أيتها المحارة عرفت الآن سر صمتك !!
فأنت تتحلين بهذه الصفات لكي تحتفظي بجوهرتك الثمينة، اللؤلؤة الغالية.
نعم لقد وجدت الخلاص الثمين الذي فتش وبحث عنه آباؤنا في بحر هذه الحياة، وجدته
يخرج من فم وعمل الصامت الذي لم يفتح فاه
ليتنا نتعلم الصمت في هذا الزمان الردئ الذي يغلي بالصياح والمهاترات والكلام القبيح.
تعليقات
إرسال تعليق